لحظات الحزن تلفّ المغرب بعد الإعلان عن وفاة أحد أبرز رموز الثقافة والتاريخ، عبد الحق المريني، الرجل الذي طالما ارتبط اسمه بالقصر الملكي كناطق رسمي، وبالحركة الثقافية المغربية كمؤرخ وأديب. لكن من هو هذا الرجل؟ ولماذا ترك هذا الأثر الكبير؟
من هو عبد الحق المريني؟
النشأة والتعليم
وُلد عبد الحق المريني في مدينة فاس، أحد معاقل العلم والثقافة في المغرب. تلقّى تعليمه في مدارسها العتيقة قبل أن ينتقل إلى الرباط لمتابعة دراسته العليا.
الاهتمامات المبكرة في الأدب والتاريخ
منذ شبابه، أبدى عبد الحق اهتمامًا لافتًا بالأدب العربي والتاريخ المغربي، حيث كان يغوص في كتب التراث، ويجمع القصص والأحداث التي رسمت هوية المغرب.
المسار المهني
بداياته في العمل الأكاديمي
عمل أستاذًا ومؤلفًا، وكانت له مكانة كبيرة بين أقرانه. ساهم في تكوين أجيال من الباحثين والطلبة.
التحاقه بالقصر الملكي
التحق عبد الحق المريني بالقصر الملكي كمستشار ومكلف بمهمة إعلامية، قبل أن يتم تعيينه رسميًا ناطقًا باسم القصر.
تعيينه ناطقًا رسميًا باسم القصر الملكي
في لحظة مفصلية، أُعلن عن تعيينه ناطقًا رسميًا باسم القصر الملكي، منصب لم يكن شرفًا فقط، بل كان تكليفًا بتوصيل صوت المؤسسة الملكية بكل دقة وأمانة.
أبرز مساهماته
في التأريخ المغربي
عبد الحق المريني يُعد من أبرز من وثّق التاريخ المغربي، وخصوصًا العصر العلوي، بأسلوبه الأكاديمي المتميز.
في الشعر والأدب
كتب القصيدة العمودية، وأبدع في وصف الوطن، والملك، والهوية.
كمؤرخ للمملكة المغربية
حمل لقب مؤرخ المملكة بكل فخر، حيث كان مصدرًا للباحثين، وصوتًا للتاريخ الرسمي والمعنوي.
علاقته بالملكية المغربية
الثقة الملكية
حظي المريني بثقة خاصة من الملك محمد السادس، وأيضًا من الملك الحسن الثاني رحمه الله، وهو ما جعله في قلب القرار الثقافي والإعلامي للقصر.
دوره في نقل صورة المؤسسة الملكية للإعلام
تمكّن ببراعة من إيصال رسائل القصر إلى الشعب والإعلام بأسلوب محترف، يحفظ المقام ويقرّب المعنى.
عبد الحق المريني والهوية المغربية
دفاعه عن التراث المغربي
كان يرى أن الهوية المغربية لا يمكن أن تُفهم دون فهم تاريخها، لذا دافع عن التراث في كل كتاب وكل خطاب.
اللغة والثقافة في مؤلفاته
استعمل اللغة العربية الفصحى الرفيعة، وحرص على إبراز التعدد الثقافي للمغرب، من أمازيغية ويهودية وأندلسية وإفريقية.

تعليقات
إرسال تعليق