العاب نارية - تفعل عند فوز الفريق بالكأس

"منصة قبول": ترسيخ للعدالة التعليمية ونقلة نوعية في منظومة القبول الجامعي

arbahkom
arbahkom

 

"منصة قبول": ترسيخ للعدالة التعليمية ونقلة نوعية في منظومة القبول الجامعي

في خطوة تُعد من أبرز التحولات في السياسات التعليمية بالمملكة العربية السعودية، وصف المختص التربوي عبدالرحمن الشهري إطلاق وزارة التعليم لـ المنصة الوطنية للقبول الموحد "منصة قبول" بأنها مفصلية ومؤثرة، ليس فقط على مستوى الإجراءات، بل على مستوى مبدأ العدالة التعليمية والتكامل الوطني.

منصة قبول: تجسيد للرؤية الوطنية نحو توحيد الفرص التعليمية

أوضح الشهري أن "منصة قبول" تُعد انعكاسًا فعليًا لـالرؤية الطموحة التي تتبناها المملكة في قطاع التعليم العالي، مشيرًا إلى أن توحيد إجراءات القبول وتقديمها عبر بوابة رقمية موحدة يمثل قفزة نوعية نحو تحقيق العدالة في الفرص وتعزيز الشفافية والوضوح في عمليات التقديم.

وقال: "هذه المنصة تُمكّن الطلاب والطالبات في كافة مناطق المملكة من التقديم الموحد على الجامعات الحكومية والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بالإضافة إلى برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي – مسار إمداد، ما يجعل التجربة التعليمية أكثر توازنًا وتكافؤًا".

بوابة موحدة تعكس التحول الرقمي الحقيقي في التعليم

يرى الشهري أن "منصة قبول" تجسيد فعلي للتحول الرقمي الذي تتبناه المملكة ضمن رؤية 2030، حيث لم يعد الطالب بحاجة للتنقل بين عشرات المواقع الجامعية، بل يكفيه دخول بوابة واحدة تحتوي على بيانات دقيقة، محدثة، وشاملة.

وأكد أن ذلك يساعد الطالب على اتخاذ قرارات أكاديمية مدروسة بناءً على ميوله وقدراته الحقيقية، ويُقلل من فرص اختيار تخصصات غير مناسبة تؤدي لاحقًا إلى التحويل أو التسرب الجامعي.

تكامل حكومي شامل لرفع كفاءة القبول الجامعي

أحد أهم العناصر التي أشار إليها الشهري هو التكامل الحكومي الذي تدعمه المنصة، حيث تتكامل "منصة قبول" مع جهات رسمية عدة مثل:

  • وزارة الداخلية

  • هيئة تقويم التعليم والتدريب

  • وزارة الموارد البشرية

  • مركز المعلومات الوطني

وهذا يضمن أن تكون البيانات دقيقة ومؤكدة، ويساعد في تقليل الأخطاء الإدارية، ويوفر على الطالب الجهد والوقت، ويعزز من مهنية واحترافية إجراءات القبول.

قيم الشفافية والوضوح: أساس "منصة قبول"

أكد الشهري أن "منصة قبول" تتميز عن أنظمة القبول التقليدية بكونها ترتكز على قيم الشفافية والوضوح، حيث يتمكن الطالب من:

  • معرفة كافة الخيارات المتاحة له

  • مقارنة الجامعات والتخصصات بسهولة

  • ترتيب رغباته بناءً على معايير واضحة

وهذه القيم، كما أشار، كانت مفقودة في السابق، مما كان يخلق فجوة في العدالة التعليمية. أما اليوم، فإن كل طالب في أي منطقة في المملكة يستطيع أن يدخل السباق الأكاديمي على قدم المساواة مع أقرانه.

منصة قبول ترفع كفاءة الاختيار الأكاديمي وتقلل التحويل

بحسب الشهري، فإن أحد أبرز الأهداف المحققة من خلال المنصة هو رفع كفاءة الاختيار الأكاديمي، فكل طالب بات يعرف تمامًا ما يناسبه من تخصصات وفرص تعليمية.

وهذا بدوره يؤدي إلى:

  • تقليل نسبة التحويل بين التخصصات

  • خفض معدلات التسرب في السنة الأولى الجامعية

  • رفع مستوى الرضا الأكاديمي لدى الطلبة

تغطية شاملة للجهات التعليمية وابتعاث خارجي متكامل

تشمل المنصة 28 جهة تعليمية حكومية، من بينها:

  • 26 جامعة سعودية

  • المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني

  • برنامج الابتعاث الخارجي – مسار إمداد

ويوضح الشهري أن هذه المنظومة الموحدة تعني أن الطالب أصبح أمام شبكة متكاملة من الفرص التعليمية يمكنه الوصول إليها من مكان واحد، بكل سهولة ووضوح.

منصة قبول: أكثر من مجرد نظام تسجيل

اختتم الشهري حديثه قائلاً: "منصة قبول ليست مجرد نظام إلكتروني لتسجيل الرغبات، بل هي تحول وطني يعيد رسم خريطة القبول الجامعي، ويؤكد التزام وزارة التعليم بتمكين الطلبة، وتوفير بيئة تعليمية عادلة، تنافسية، مبنية على الكفاءة".

إنها، بحسب تعبيره، اللبنة الأساسية لبناء منظومة تعليمية رقمية شاملة، تأخذ بيد الطالب من أول خطوة في طريقه الأكاديمي وحتى تخرجه، بما يتوافق مع تطلعات المستقبل وسوق العمل السعودي والدولي.


"الشهري": "منصة قبول" ترسيخ للعدالة التعليمية وتكامل وطني في إجراءات القبول

أكد المختص التربوي عبدالرحمن الشهري أن إطلاق وزارة التعليم لمنصة "قبول" يمثل علامة فارقة في تاريخ القبول الجامعي في المملكة، حيث تُجسد المنصة مفهوم العدالة التعليمية الحقيقية، وتُسهم في بناء نظام قبول موحد ومتكامل يخدم الطلاب والطالبات في مختلف أنحاء المملكة دون تمييز.

وأوضح الشهري أن "منصة قبول" ليست مجرد وسيلة إلكترونية لتجميع الطلبات، بل هي تحول استراتيجي شامل يعكس التزام الدولة بتمكين الطلبة وتيسير وصولهم إلى التعليم العالي بناءً على الشفافية والعدالة والكفاءة.

وأضاف أن المنصة تتيح فرصًا متساوية لجميع الطلاب والطالبات، حيث يستطيع كل متقدم، بغض النظر عن منطقته أو خلفيته، التقديم إلى مختلف الجامعات والجهات التعليمية عبر بوابة موحدة توفر بيانات محدثة وأدوات ذكية تساعد في اتخاذ القرار الأكاديمي الصحيح.

وأشار الشهري إلى أن تكامل المنصة مع الجهات الحكومية، مثل وزارة الداخلية ومركز المعلومات الوطني، يُضفي عليها مستوى عاليًا من الدقة والموثوقية، ويُزيل العديد من التحديات التقليدية التي كانت تواجه الطلاب في الماضي مثل ازدواجية البيانات وتعقيد الإجراءات.

وفي ختام تصريحه، شدد الشهري على أن "منصة قبول" تمثل رؤية وطنية متقدمة تعيد رسم ملامح القبول الجامعي السعودي، وتؤسس لمرحلة جديدة من العدالة التعليمية والمنافسة الشريفة، بما ينسجم مع رؤية المملكة 2030 نحو بناء مجتمع معرفي متقدم.


تعليقات